حقق التعليم في المملكة العربية السعودية في المراحل الماضية إنجازات مهمة ركزت على توفير فرص التعليم لجميع الإفراد والمجتمع بالرغم من الاتساع الجغرافي للمملكة والزيادة السكانية المضطردة. وينتقل التعليم في المملكة العربية السعودية حالياً إلى مرحلة جديدة تركز على الجودة والنوعية لضمان أن طلاب وطالبات التعليم العام في المملكة يتم إعدادهم لكي يصبحوا قادرين على التعامل مع العصر الحاضر والمتغيرات الاقتصادية والعالمية بصورة إيجابية من خلال اكتسابهم لمهارات القرن الحادي والعشرين وفي نفس الوقت المحافظة على قيم ومبادئ المجتمع السعودي.
وفي إطار حرص خادم الحرمين الشرفيين الملك عبد الله بن عبد العزيز على تحقيق التنمية المستدامة للمملكة العربية السعودية أطلق حفظه الله, مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام الذي يمثل دعماً كبيراً لجهود وزارة التربية والتعليم وتحقيقاً لرؤيته في أن التعليم هو الأساس لبناء اقتصاد معرفي يسهم في الوصول بالمملكة العربية السعودية إلى مصاف الدول المتقدمة وتحقيق المشاركة المستقبلية للنشء في بناء مجتمع متقدم في جميع المجالات حيث وجه خادم الحرمين الشرفيين حين التقى المسئولين عن التعليم في شهر رجب من العام 1426هـ بقوله "أتمنى أن تحملوا هذه المسؤولية بجد واجتهاد وتحسوا بمسؤوليتكم، وأعتقد أن هذه إن شاء الله فيكم، بيد أني أتمنى أن تزداد هذه المسؤولية، وأن تربوا أجيالنا الحاضرة والمستقبلة على الخير وعلى العدل والإنصاف، وخدمة الدين والوطن بصبر وعمل".